جبـــــــــــــروت القـــــــــــــــدر !!!

بحثت في كلّ معجمٍ به ألفاظٌ ومبررات ..

أريد أن أجد كلماتٍ تعبّر عمّا بي ..

قلّبتُ الأوراقَ ،، بحثت في كل المفردات

تساقطت مِنّي العَبَرات ..

تمنّيت ألا أكون قد ولدت يومًا ..

وتمنيت أن أصبح في هذه اللّحظةِ ،، في عداد الأموات

وضعت المعجم جانبًا ،، وتركتُ أحلامي المستقبليّة

تهوي على الأرض

لم أشأ رفعها ،، ولم تعد هناكـ حاجة إليها ..

أفكارٌ تعصف بي ،، حدّ الموت

تركتها هي أيضا متّكِئةً على جدارِ الزمن ..

بل جدار

القدر!..

وددت لو أنّنِي أرحلُ إلى حيث لا عودة ..

إلى السّرابِ ،، إلى لعن الأسباب ..

توقف كل مابي ،، وشُلّت أطرافي

إلا عن النّوح..

فاضت أعيني بالدّمِ عوضًا عن الدَّمع

تفتَّت قلبي ليس إلى أجزاء ،،

بل إلى ذرّات

وذابت أحلامي ،، كـ الرّخيصِ من الشَّمع !..

آآآآه ،، وآآآآه

زفراتٌ تنطلِقُ من صدري ،، راحِلة إليكـ..

روحٌ تطلبُ الموتَ مرارًا بين يديكـ..

لتقتُلنِي حبيبي ولـ تَخنُقني بكلتا كفّيكـ..

فـ القدر هذا أرحمُ

على أن تتركـ لِمَن حولي ،، قَتلَ استِيطاني بـ عينيكـ!..

أصبحت امرأة بلا كيان ..

جار عليها الزّمان ..

أصبحت أنشد الرّحمة ،، وبالحنان أطالب ..

أتجرّع مرارة الأيّام ،، وأغصّ جبروت القدر

اشرب من كأس الأَسرِ والاستعمار ..

أتغابى أمام سُقوط الأحلامِ

وأعلن أمام المَلأ ،، أنّني طفلة

ماتت على ضِفاف الظلم وتجبّر الأحرارِ !..

أُساير كل طعنةٍ تخترقُ صدري

تنتقل إلى قلبي

تُدمِي دَواخِلي ،، وتُردِيني قَتيلة

لـ تُمسِكـ بيديكـ حبيبي أيّ سِكينه

ولـ تَأتي نَحوي ،، لتشقّ صدري

لتنتَزِع قلبي انتِزاعًا ..

ولترى

حبّكـ ،، من قوّته

يحرقُ أوردتي احتِراقًا !..

هنا فقط

ذكرياتي معكـ

على هذا الورق ..

سهرُ ليالٍ طوال

قصّة حبٍ مُعلنة ،،

في بداياتها ،، حلمٌ انسَرق ..

كل من حولي يهتِف :

كأيّ حلمٍ ورديٍّ ،، تحطّمَ ،، ماذا لديكـِ فَــرَق ؟!..

لـ تُخرس أفواههم ،، ولـ تمنعهم عن الهذيانِ ..

لتخبرهم حبيبي

أنّنِي لا أريد منهم العطفَ والإحسانِ ..

أريد فقط ،، أن ينساني القدرُ بقسوته

وتترُكني الأحزان ..

تسلمي كلمات بجد تنحني لها الأقلام والأنامل تسلمي