سيدتي أنا لست شجرة مثمره
تستلقين بجانبها فتتساقط ثمارها شهية ناضجة
لا يشوبها الغبار والمرارة والاصفرار
بل هي ثمرة تحرقها الشمس في وضح النهار
أنا رجل لي مشاعري وأحزاني وغيرتي وأشواقي
أعيش فقط في جودك الفرح والاستقرار انظر حجم هذا الدمار
تريديني أن أرحب بإخوانك وبــأهلك وأنتِ تتابعين لهن عبارات المدح والغزل
تهمليني أنتِ في جميع وقتك أكون معك بقلبي وروحي فتشاركيني دوون علمك في إخوتك وتارة في إنشغالك عني
وأرغم على قبول إني الوحيد الذي يعيش وسط قلبك ويشتت عقلكِ ويبوح بها ألمكِ
سأحكي لكِ قصة الوردة الحمراء رسمت وسط صفحة بيضاء
فحمرة الوردة غزارة الحب و المشاعر لكِ في وريدي ودمي
وبياض المحيط طهر ونقاء القلب لكِ في خواطري
هل رأيتِ الأوراق ؟ خضراء هي في جنة عمري لك
يلفها الشوك قليلا فهو خوفا وألما وحنينا وضعف رجولتي
ليتكِ تستنشقين عطر الوردة فقد ظل منها زمن يفوح لتغرق أنفاس الكون عند كل بوح
رباه ما أدق ساق الورود يحمل بعنفوان سيد الوجود يتمايل فرحا عند نسمات الريح
وينحني خجلا لكلمات الوّد ويتلاشي متناثرا في الجو عندما يزيد البعد منكِ والقسوة والجفاء
أنه النحل يلثم الشهد من خمائل وجنتيّ الورود فيسقي الكون عسلا تطيب معه أشد الجروح
لتعلمي سيدتي أنا رجل قد لا أكون وردة حمراء في صفحة بيضاء أو حتى شجرة مثمره
ولكن أنتِ تريدني كما لو أكون عندك شبيه الجدار فيا لكِ من مخلوقة تزرع بداخلي الدمار
همسة لكِ دون غيرها مازال شبيه الجدار يحبك ويريد قلبكِ
مع تحيات ابو وديع