أعرف أن طرح هذا السؤال بات مكررا في الآونة الأخيرة و أن الموضوع قد تم طرحه للنقاش مرارا و تكرارا و مازال يطرح إلى يومنا هذا
حضرتك تؤيد موضوع الصداقة بين الجنسين و تؤكد إمكانية قيامها في مجتعنا، فمثلا أضنك لا تمانع إطلاق بعض عبارات الترحيب و المجاملة لزميلة العمل أو إطلاق النكات العابرة و تبادل الرسائل النصية القصيرة في الأعياد و المناسبات و المكالمات الهاتفية إذا تطلب الأمر، و لكن بشرط أن تكون العلاقة واضحة دون أن يتجاوز كلا الطرفين حدوده( هذا هو قصدك صح.)
أما رأيي في الموضوع فهو واضح جدا و هو استحالة إقامة صداقة بين الجنسين ليس فقط بسبب الضوابط الدينية التي تمنع إقامة علاقات خارج نطاق الزوجية، و لكن أيضا طبيعة مجتمعاتنا الشرقية ترفض هذا الموضوع ولو أن كثير من الأصوات باتت هذه الأيام تعتبر الموضوع أمرا عاديا تفرضه علينا المستجدات الحديثة و بيئات العمل المختلطة و تنادي بالانفتاح و عدم التقوقع و تحجير التفكير و حصره ضمن أطر ضيقة!
قد تكون نية كل من الطرفين صافية و لا غبار عليها و لكن الجمع بين الرجل و المرأة خارج إطار شرعي مناسب أشبه بسكب البنزين على النار لن تزيدها إلا اشتعالا، فمن يضمن استمرار هذه النية الصافية (من قبل كل من الطرفين؟) و من يضمن عدم تطور العلاقة مستقبلا و عدم سلكها لمنحيات أخرى أكبر من مجرد صداقة بريئة؟
لذلك يبقى السؤال طافيا على السطح: ”
هل بالإمكان إقامة علاقة صداقة بين الجنسين؟”وفي الأخير لك مني كل الإحترام لك ولرأيك وبانتظار آراء أخرى في الموضوع